تلتفت فرقة '' فينومينولوجيا اللغة و تطبيقها '' تقديم دراسات معمّقة حول القضايا المستجدة داخل المنظومات اللغوية التي صارت تطرح العديد من العوائق أمام تفعيل البحث والدراسة العلميين وفي مختلف حقول المعرفة الانسانية.

هذا الجدال القائم وفي كل محطات تاريخ الفكر الفلسفي والمنطقي والذي ترك المجال مفتوحا للخوض في هذه المسائل، وبنوع من التحليل المنهجي المعتمد على آليات المنطق المعاصر، اعتمدنا فيه على التعاطي مع نصوص وآليات منهجية لتفعيلها في الممارسة التطبيقية لمنهج التحليل المنطقي للغة مع الطرح الفينومينولوجي لقضايا اللغة على بعض ميادين المعرفية، باعتبار هذه الآليات المنطقية والتحليلية، الأداة الأكثر إجرائية القادرة على إخراج هذه المشكلات ذات الطابع النظري إلى الواقع قصد التمكن فيما بعد من إيجاد حلولا جذرية لها .

نسعى من خلال هذا العمل المقترح إلى إبراز الأسس العلمية والمنهجية للآليات المُشكلة لعملية الضّبط المنطقي للخطاب اللغوي في شتّى مجالاته التي يمارَس فيها: العِلمية وحتّى على مستوى اللغة العادية أو الطبيعية وذلك من خلال الآليات التي يزوّدنا بها المنطق المعاصر وآليات الخطابة والأشكال الرمزية المختلفة التي تصنع الفعل التواصلي وتتحكم في البناء اللغوي مِمّا يجعلنا نؤسّس علميا للعلاقة التي تربط اللغة كفعل تواصلي بالمنطقيات في الخطابات الفيلولوجية والفونولوجية المعاصرة.